المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية أن التحقيقات أثبتت أن منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير يدعى يوسف بن سليمان عبدالله السليمان، سعودي الجنسية، من مواليد 1415ه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث الأمني قوله إن التفجير الإرهابي أدى إلى استشهاد 15 (خمسة عشر مصلياً) خمسة منهم من رجال الأمن العاملين بالمقر وستة متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية.
وأكد المتحدث الأمني أنه لايزال هذا الحادث الإرهابي محل متابعة الجهات الأمنية المختصة، ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتبين أن مثل هذا العمل الجبان الغادر الذي لم يراع حرمة للمكان ولا للدماء المعصومة ليوضح مدى خبث هذا الفكر وإجرامه وضلاله وأن هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد رجال الأمن وأبناء الوطن الشرفاء إلا إصرارا على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه والدفاع بكل نفيس عن حياض الدين وعن أمن واستقرار هذه البلاد المباركة وأهلها سائلين المولى تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وكان تنظيم «داعش» نشر صورة الانتحاري الذي قام بتنفيذ عملية التفجير الخميس، وقال إن منفذ العملية استخدم حزاماً ناسفاً.
في غضون ذلك تواصلت ردود الفعل المستنكرة للجريمة الشنعاء، حيث أعرب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بمملكة النرويج عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً تابعاً لقوات الطوارئ بمنطقة عسير.
وأكد الأمين العام للمركز الدكتور إيهاب جاف ضرورة التصدي بحزم لتلك الأعمال الإرهابية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة نظراً للتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان من جراء هذه الأعمال غير الإنسانية، معرباً عن تعاطفه وتعازيه لأسر ضحايا هذا العمل الإرهابي الشنيع ولحكومة المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن هذه الأعمال الإرهابية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها وتعد من قبيل الجرائم الدولية المنظمة والأشد خطورة على المجتمعات المستقرة.
كما شدد مستشار المركز لدول مجلس التعاون الخليجي مشاري الأيداء على ضرورة مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة لإيقاف التعصب والعنف الذي تتبناه، مؤكداً أن تلك الأعمال الإرهابية لن ترهب قيادة وشعب المملكة العربية السعودية بل تزيد عزمهم على بذل مزيد من الجهود المشتركة مع دول العالم كافة لمواجهة هذه التنظيمات والجماعات المتطرفة.
كما دان عميد الجالية اليمنية في المملكة رئيس الجالية بمنطقة عسير ناصر بن علي العزيزي، باسمه ونيابة عن الجالية اليمنية في المملكة، حادث التفجير الإرهابي. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن أبناء الجالية اليمنية يقفون صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في التصدي لأي مؤامرة تستهدف أمن الحرمين الشريفين، مهبط الوحي ومنبع الرسالة»، معربا عن أحر التعازي والمواساة لذوي الشهداء الذين طالتهم يد الغدر والعدوان وراحوا ضحية العدوان الجبان الذي يتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية كافة.
وأكد العزيزي أن أبناء الجالية اليمنية لا ينسون المواقف المشرّفة للمملكة وجهودها في إعادة الشرعية إلى اليمن والحفاظ على أمن وسلامة المواطن اليمني، مستشهداً بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل والسهم الذهبي وإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعد نموذجاً فريداً للعمل الإنساني والخيري المعهود من المملكة العربية السعودية، فهي سباقة في تعزيز السلم والأمن على مختلف المستويات.
وقال عميد الجاليات اليمنية في المملكة: «إنه لا غرابة أن نقف جميعاً إلى جانب المملكة صفاً واحداً لمحاربة ودحر الإرهاب الذي يهدد العالم بأسره، والعمل سوياً على اجتثاث جذوره من أرض الحرمين الشريفين وحمايتها من هذه الفئة الباغية المدعومة من دول إقليمية تكن لهذه البلاد الأحقاد، وتسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة التي يقصدها كل عام الملايين من المسلمين من أرجاء العالم قاصدين بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم». (وكالات)