- مداخيل التنظيم الإرهابي 2 مليون دولار أسبوعيا وأحيانا مليون دولار في اليوم
يتخذ تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” من البنوك العربية والجزائرية قبلة لإيداع أمواله، حيث يعمد على استثمارها في مصارف دول قريبة من المناطق التي ينشط فيها من أجل تمويل عملياته الإرهابية.
دعا التقرير النهائي لمؤتمر اتحاد المصارف العربية السنوي إلى فرض المزيد من القيود الرقابية على عمليات إيداع الأموال في بنوك دول عربية خوفا من إيداع ”داعش” لأمواله في هذه المصارف، وأشار خبراء في مؤتمر اتحاد المصارف العربية السنوي إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية يحصل على ما لا يقل عن 2 مليون دولار في الأسبوع، وأحيانا في اليوم، ويعمد لإيداع جزء من هذه الأموال في بنوك السعودية، مصر، الجزائر وتونس، كما يعمد لنقل جزء من أمواله واستثمارها في بنوك دول قريبة من البلدان التي ينشط فيها من أجل تمويل عملياته الإرهابية.
وتضمّن تقرير اتحاد المصارف العربي السنوي الذي أقيم في مدينة شرم الشيخ، منتصف شهر سبتمبر، جزءا كاملا للإشارة إلى الأموال المجهولة وخطورة عدم التدقيق بعناية في مصدر التي تودع في البنوك، خاصة في الدول المهددة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”.
وقال أمين عام اتحاد المصارف العربية، وسام فتوح، إن الاتحاد يتخوف من دخول أموال تنظيم ”داعش” الإرهابي التي تقدر بنحو 2 مليون دولار أسبوعيا وأحيانا تصل إلى مليون دولار في اليوم، للبنوك العربية، واستخدامها لاستقطاب الشباب لتنفيذ عمليات إرهابية، في ظل عدم وجود قوانين دولية لضبط حركة الأموال عبر الحدود، مضيفا أنه يصعب اكتشاف هذه الأموال لأنها قد تودع بأسماء غير معروف انتماؤها.
وأعرب فتوح، في تصريحات للأهرام المصرية، عن مخاوفه من دخول أموال تنظيم ”داعش” الإرهابي للجهاز المصرفي العربي، وخاصة بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم، موضحا أن الخطورة تكمن في ارتفاع نسب البطالة في العالم العربي، حيث ارتفعت من 13 بالمائة في عام 2010، إلى نحو 15 بالمائة عام 2014، وذلك بسبب ما يسمى الربيع العربي.
وأوضح المتحدث أن الشباب العربي هم الهدف الأول لتنظيم ”داعش” الإرهابي، حيث يسعون إلى تجنيده ضمن صفوف التنظيم للمشاركة في عملياته الإرهابية، مستغلين ارتفاع نسب البطالة، وقال أن هناك 50 مليون أمي بالعالم العربي، بينهم 7 ملايين شخص تتراوح أعمارهم 14 و25 سنة، و8 ملايين طفل لم يذهبوا للمدارس، وهؤلاء هم هدف التنظيم الإرهابي.
القراءة من المصدر