الشمس تغرب في بلاد العرب دوماً كلما طلع الصباح
والصَّقْرُ يَهْجعُ كُلَّمَا بَدرتْ رياحْ
والبَدْرُ يَخْشي أنْ يُرى
ما عُدْتُ أدري ما المساءُ وما الصَّباحْ ...
نزفَ الوفاءُ رجالهُ
فتشرَّدا
ما عاد يسْكنُ في الصُّدور العابدةْ ..
ألِفَ الأسى
حَفِظَ النُّواحْ ..
كَتبَ القصَائِدَ في الثَّرى
عنْ فارِسِِ يُدْعي صلاحْ ...
أنَّي يعودُ بسيفهِ ؟
فوقَ الرِّياحُ...
أوَّاهُ من شمسٍ عليلةْ
من رايةٍ تحتَ الرِّقابِ ومِقْصَلةْ
كلُّ النوافذِ مُشْرعةْ
والشَّمسُ ضاعتْ في صباح الإنْفِتاحْ
كُّل المشاهدِ والظِّلال تبدَّدت
حتى النَّجاحْ...
كِبْرٌ ومالٌ وانْشِراحْ ...
أوَّاهُ مِنْ زمنِ الولائمِ والكُعُوبِ الناعمةْ
أوَّاهُ مِنْ جُوع المظالمِ في خواءِ المحكمةْ
أوَّاهُ مِنْ غزلَ المرايا في بناتِ العاصمةْ
أوَّاهُ مِنْ قلبٍ تعلَّلَ بالصَّباحْ ...
فأتي الصباحْ ..
بلا
رياحٍ
أو نواحٍ
أو صلاحٍ
أو صباحْ
فالشمس تغرب في بلاد العُرْب دوماً كلَّما طلع الصباحْ