وقدمت خالص العزاء والمواساة إلى عائلات الشهداء الأبطال، سائلة الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
من جانبه، قال محمد بن دافون، ابن خالة الشهيد جمعة جوهر الحمادي، إن الشهيد كان يبلغ من العمر 31 عاماً، ولديه ولدان: راشد (ثلاثة أعوام)، وجوهر (عام ونصف العام)، وكان ملتزماً بأداء الصلاة في مواقيتها، كما كان يتسم بالأخلاق الحميدة في التعامل مع الآخرين، لاسيما أهله وأصدقاءه.
وتابع: يعيش الشهيد مع والدته وأخواته الثلاث في منزل في إمارة عجمان، وكان باراً بوالده ويحرص على زيارته بصفة مستمرة، إلى جانب أنه كان سنداً ومعيناً لأخواته، ويحرص على تلبية طلباتهن كافة، مشيراً إلى أن جمعة كان متحمساً جداً للمشاركة في «إعادة الأمل»، إذ كان حب الوطن على رأس اهتماماته في الحياة. وأكمل: «نحن فخورون بأن أحد أفراد أسرتنا وهب روحه فداء للوطن، وكل قطرة دم يهبها الشهداء لأوطانهم ما هي إلا جزء بسيط لرد الجميل للوطن وقيادات الدولة»، فيما أكدت أسرة الشهيد فاهم الحبسي (33 عاماً)، أن استشهاده يعتبر وساماً على صدورهم، مؤكدين أن الشهيد كان ينتظر مولوداً جديداً.
وقال شقيقه «راشد»، إن الشهيد هو الأصغر بين أشقائه السبعة، وقد التحق بالقوات المسلحة في عام 1999، رغبة منه في الدفاع عن وطنه، مضيفاً أن الشهيد كان يرتبط بعلاقات طيبة مع جميع معارفه، الذين يكنون له مشاعر خاصة، وقد استقبلوا خبر استشهاده ببالغ الحزن.
ولفت إلى أن الشهيد تزوج في عام 2004، ولديه خمسة أبناء (ولدان وثلاث بنات)، أكبرهم خالد (سبع سنوات) وأصغرهم بدور (عامان)، وبينهما سعيد وشهد وشيخة، في الوقت الذي تنتظر زوجته مولوداً جديداً.
وقال أحد أفراد أسرة الشهيد خالد الشحي، إنه متزوج ولديه طفلان، مريم (أربع سنوات ونصف السنة) ومحمد (ثلاثة أعوام)، وإنه التحق بصفوف القوات المسلحة عام 1998، مضيفاً: «آخر اتصال له مع والدته وأشقائه كان مساء أول من أمس، وأوصاهم خلاله بالاهتمام بزوجته وطفليه».
وذكر أن الشهيد كان مثالاً للشاب الملتزم والمحب لوطنه وقيادته، وكانت البسمة لا تفارق وجهه، كما كان بالغ الاهتمام بزوجته وأطفاله، مشيراً إلى أن صداقة قوية كانت تربطه والشهيد فاهم الحبسي، وشاء القدر أن يستشهدا معاً.
إلى ذلك، نعى وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور أنور قرقاش، الشهداء، قائلاً: «اللهم نسألك الرحمة لشهدائنا الأبطال، اللهم اغفر لهم وصبّر أهلهم. تضحيتهم تحفظ راية الإمارات خفاقة».
وقال رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، إن «هؤلاء الشهداء العظام نالوا أعلى مراتب الشرف، بتضحياتهم وافتدائهم لوطنهم وأمتهم العربية بأرواحهم الباسلة الشجاعة، وخلدوا أسماءهم في التاريخ ضمن عظماء وأبطال الإمارات والأمة العربية والإسلامية، ولن تذكرهم الإمارات وحدها بل ستذكرهم الأجيال العربية كافة بأنهم من عبّروا عن منتهى الوفاء والإخلاص، باستجابتهم لواجب الوطن ودفاعهم بأرواحهم عن كرامة الأمة العربية»، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد أرواح شهداء الوطن بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
كما أطلق مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هشتاج (# استشهاد_ جنود _ الإمارات_ البواسل)، وقال مشارك باسم «فرسان الإمارات»: «بكل فخر واعتزاز يترجل أبطال الإمارات جنباً إلى جنب مع أبطال المملكة وقوات التحالف والمقاومة.. هكذا يُصنع المجد». وكتب مشارك باسم يعقوب الإماراتي: «مازالت الدماء الإماراتية تمتزج بفخر مع السعودية لنصرة أهل اليمن»، فيما نشر علي سعيد الكعبي: «اللهم اغفر لهم وارحمهم وتقبلهم عندك في منزلة الشهداء، واجبر قلوب أهلهم». وقالت المشاركة فاطيما: «دماء أبناء زايد الزكية روت تراب البلاد العربية، يقدمون أرواحهم في سبيل الله ثم العروبة، إلى جنات الخلد يا بطل».